البوسطة | معرض رقميّ

مدينة يافا المحتلّة

 

وُلِدَ الفنّان الفلسطينيّ عاهد إزحيمان في مدينة القدس عام 1980، ودرس في مدارس القدس حتّى الثانويّة العامّة قبل أن يلتحق بـ «معهد ليوناردو دافنشي»، في فلورنسا. وفي عام 2006 حصل على درجة دبلوم رسم من «كلّيّة المصرارة للفنون»، وآخر في التصوير الفوتوغرافيّ من «كلّيّة دادا للتصوير» في القدس عام 2008. حتّى أكمل دراساته العليا في «كلّيّة المعلّمين» في «جامعة كولومبيا»، نيويورك، عام 2018.

يمتاز أسلوبه الفنّيّ بكونه مصوّرًا فوتوغرفيًّا وفنّانًا متعدّد التقنيات والخامات، حيث امتاز أسلوبه الفنّيّ بالبحث والتجريب، وقد انتمى إلى مجموعة من المدارس الفنّيّة مثل التعبيريّة والتجريديّة والرمزيّة وغيرها، حيث استخدم فيها تقنيّات مختلفة مثل الأكريلك، والأحبار، والزيت، والكولاج، والتصوير الرقميّ، وموادّ مختلفة.

يبحث في مشاريعه الفنّيّة مواضيع الهويّة والصراعات الذاتيّة وصياغاتها الاجتماعيّة في مواجهة العنصريّة والتهويد، في القدس بشكل خاصّ. يغلب على لوحاته الأخيرة الطابع الهزليّ، الّذي يعكس من خلالها نقده ضدّ المجتمع والاستعمار، وقد امتاز اهتمامه بكعك القدس بوصفه موضوعًا يشكّل منظورًا آخر للمقاومة في المدينة، ويضفي عليها الدعابة من أجل إضفاء القليل من الأمل على واقع يتعرّض يوميًّا لسياسات القمع والاضطهاد.

 

«البوسطة»... ثغرات حرّيّة صغيرة 

في معرضه «البوسطة»، الّذي تنشر فُسْحَة – ثقافيّة فلسطينيّة جزءًا من أعماله فيه، يتناول إزحيمان البوسطة، وهي مركبة عسكريّة إسرائيليّة تُسْتَخْدَم لنقل الأسرى الفلسطينيّين من وإلى المحاكم الإسرائيليّة، وبين السجون المختلفة، أو لنقل الأسرى خارج السجن إلى المستشفيات، وقد سُمِّيَت بـ ’البوسطة‘ لتشابهها مع شاحنة البريد.

تُعْرَف البوسطة بكونها واحدة من أخطر أشكال النقل بسبب عدم احتوائها على أيّ من مقوّمات الأمان؛ إذ تتكوّن المركبة من مقاعد معدنيّة موزّعة على جوانبها، مع عدم وجود مقاعد في الوسط. إضافة إلى كونها حارّة جدًّا نهارًا وباردة جدًّا ليلًا، ولا تدخلها أشعّة الشمس ولا نسمات الهواء إلّا من خلال ثغرات دائريّة صغيرة جدًّا. كما يُنْقَل الأسرى في ’البوسطة‘ مكبّلين الأيدي والأقدام بشكل دائم، ومن الممكن أن يُتْرَكوا ليجلسوا في وضعيّة واحدة دون القدرة على تغييرها لساعات طويلة.

تمثّل صور المعرض الفوتوغرافيّة اللمحات المستعجلة للعالم الخارجيّ الّتي يسترقها الأسرى الفلسطينيّون من خلال الثغرات الدائريّة الصغيرة على الجوانب العليا من البوسطة، وقد التقطها إزحيمان من مناطق تسير فيها المركبة الّتي تمثّل الفرصة الوحيدة للأسرى لمشاهدة المساحات الفلسطينيّة من البحر والأراضي والمساحات الخارجيّة، وهي المساحات الّتي على الأغلب لن يشاهدوها مرّة أخرى حتّى الإفراج عنهم من سجون الاستعمار الصهيونيّ.

 

مدينة عسقلان المحتلّة 

 

 

مدينة يافا المحتلّة 

 

 

حدود قطاع غزّة 

 

 

مدينة بيسان المحتلّة 

 

 

مدينة حيفا المحتلّة 

 

 

عين كارم، القدس المحتلّة 

 

 


 

عاهد إزحيمان

 

 

 

فنّان فلسطينيّ وُلِدَ عام 1980، شارك في العديد من المعارض الجماعيّة، منها «Palacetine» (2020)، «معرض جناح فلسطين – المؤتمر الإسلاميّ الأعلى» (2018)، في أبو ظبي، و«أمم متعاقدة من الباطن» في «مؤسّسة عبد المحسن القطّان» (2017).